واد ريغ أخبار اليوم
محكمة التاريخ صحرائنا العزيزة إلى المنسيين ضحايا التفجيرات النوورية
في يوم السبت 13 فيفري 1960م على الساعة السابعة و أربعة دقائق و عشرين ثانية ، في سماء رقان بالصحراء الجزائرية، قامت فرنسا الاستدمارية بإجراء أول تفجير نووي لها تحت إسم (اليربوع الأزرق ).
إنفجار ضخم و مريع ، كانت قوته قد تجاوزت 70 كيلو طن من مادة تي.أن.تي (أي أكثر من 4 مرات من قنبلة هيروشيما). مما أدى إلى كارثة بيئية و إنسانية مستمرة إلى يومنا هذا. و النتيجة هلاك الإنسان والحيوان والأرض، حيث أصبحت تلك الأرض خطيرةً جدًا على كل الكائنات الحية، لأنها تعرضهم إلى إشعاعات نووية و إلى طفرات جينية تؤدي بدورها إلى أمراض السرطان و تشوهات خلقية عند المواليد. و حتى الرمال المشعة يمكن ان تشكل خطرا إذا مانقلتها الرياح إلى عدة إتجاهات.
لقد إستعملت فرنسا سكان الصحراء كفئران تجارب (كوباي). فمثلاً تم استعمال 150 جزائري خلال التفجير النووي اليربوع الأبيض في 01 أفريل 1960 بحمودية ..
إن المسؤولية الأخلاقية و القانونية لفرنسا الإستدمارية لاتزال و ستبقى قائمة ، حيث أن فرنسا المجرمة أجرت تفجيراتها النووية الجوية وهي تعلم جيدًا مخاطر النشاط الإشعاعي و آثاره على الصحة و البيئة، و قد كان لها تجربة و دراسة للآثار التي خلفتها قنبلة هيروشيما و نكازاكي في اليابان أوت 1945م. كما أنها اجرت أولى تجاربها في الوقت الذي قررت فيه القوى النووية آنذاك منع التفجيرات النووية الجوية سنة 1958م نظرا لخطورتها العالية ، إذن وفقا للقانون الدولي الإنساني فإن فرنسا الإستعمارية مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالسكان المحليين و البيئة الطبيعية و التوازن الإيكولوجي .
حصيلة التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء
التفجيرات الجوية (1960_1961) عددها 04 (الموقع حمودية برقان )
التفجيرات الباطنية (1961_1966) عددها 13 (الموقع تاوريرت تان أفلا إين أكر )
تجارب تكميلية (1961_1963) عددها 35 (الموقع حمودية برقان)
إختبارات السلامة (1964_1966) عددها 05 ( الموقع تاوريرت تان أفلا إين أكر ) .
المجموع 57 تفجير مابين 1960_1966 ( 600 كيلو واط )
ترى أليس هذا كافيًا لـ:
تجريم الإستعمار الفرنسي ؟
إرسال تعليق